تقرير الورشة الأولى من الدورة التكوينية
بعنوان: "المهارات في مجال التوظيف".
في إطار سلسلة الدورات العلمية نظم ماستر التنظيمات الاجتماعية و استراتيجيات التغير حصة تكوينية مباشرة وذلك بشراكة مع مؤسسة "Carrer center" ليستهل هذا العمل بكلمة ترحيبية من قبل الأستاذة لكل الحاضرين و الحاضرات من الطلبة ولقد تميز ذلك بتفاعل مختلف الأطراف وفي هذا السياق لقد شكل التعارف المبدئي مرحلة أولية اتسمت أساسا بتنوع الخطابات التي عبر من خلالها مختلف الفاعلين عن سيرهم الذاتية بما في ذلك الشخصية و المهنية وذلك في إطار تبادل الخبرات و المعارف و التجارب الحياتية التي أجراها كل طرف في مساره السوسيومهني ليتضح من خلال ذلك مجموعة من المعارف المتعلقة بمجموعة من المجالات المهنية التي صرح بها المتدخلون وفي هذا الإطار يمكن الإشارة إلى مجموعة من النماذج الرئيسية كالعمل في القطاع الصحي و القطاع الإداري وغيرها من التخصصات المهنية وفي الصدد ثمنت الأستاذة هذه التجارب.
كما أوضحت وبينت أهمية بعض المفاهيم كالذكاء المهني أو العلاقات المهنية الذكية وذلك إلى جانب بعض المفاهيم الأخرى كالشغل، الكفاءة، الثقافة المهنية وعليه لقد شكلت هذه المفاهيم القاعدة الأساسية التي عملت المجموعة المتدربة رفقة الأستاذة الموجهة على تحليلها وذلك في ضوء مقاربة تشاركية يطبعها التفاعل الكامل لمختلف الأطراف وذبك عير تقنية العصف الذهني، وبطريقة غير مباشرة تبلور النقاش حول العديد من القضايا والتي تهم خاصة أهمية التكوين المستمر للكفايات التي تمكن من تحقيق الاندماج المهني وفي هذا الإطار إنه من الضروري تنمية مجموعة من المهارات كالتواصل و اتخاذ القرار والعمل الجماعي وكذلك القدرة على خلق التوافق مع مختلف الوضعيات المهنية وذلك في ضوء منظومة من القيم و الأساليب العملية المنظمة وفق أسس مضبوطة وواضحة، وبناءا على ذلك الأساس لقد أثمر التفاعل في بداية الأمر نتائج إيجابية تمثلت في بروز أفكار بمثابة مشاريع مهنية قيمة عبر عنها الطلبة من خلال تجاربهم وما خلصوا إليه من ممارساتهم المهنية ومن جانب آخر لقد شكلت قضية المشكلات المهنية موضوع حوار مستفيض من قبل كل الطلبة الحاضرين وفي هذا السياق أشار البعض إلى نسق من التحديات التي تطرح في مختلف مجالات العمل وكمثال على ذلك تشكل التمثلات السلبية تجاه العمل من المشكلات الهامة التي تهم الفئات الشغيلة والتي لازالت تبحث عن فرص الشغل.
ومن جانب آخر حضرت في النقاش مشكلات أخرى تتعلق بالظروف العامة للعمل ففي الكثير من الحالات تطرح إكراهات السلطة داخل التنظيمات المهنية وغيرها من المشكلات. ومن جانب آخر تطور الحديث لمناقشة المبادئ الأساسية لولوج سوق الشغل وفي هذا السياق فمن الضروري التركيز على أهمية الاختيار الصحيح للتخصص المهني وهو ما يفترض دعم الكفايات و المهارات الحياتية التي تمكن الفرد من القدرة على الابتكار في عمله و تحقيق المزيد من النجاح المهني وهذا الأمر يطرح تساؤلات من قبيل كيف يمكن فهم الذات ؟ وهو ما شكل موضوع المحور الثاني من هذه الورشة والذي هم بالأساس محاولة التعرف على نقاط الضعف و القوة في التكوين الفردي لكل شخص وفي هذا الصدد يشكل التكوين المستمر من العوامل الأساسية التي تساهم في تنمية السيرة الذاتية بما في ذلك كفاءات الأفراد.وفي الإطار ذاته يمكن فهم الذات من خلال المواقف أي مجمل الوضعيات التي يسقط فيها الفرد.
فمن أجل فهم الذات لابد من تبني عملية التشخيص للأهم الجوانب التي تميز الفرد من حيث كفاءاته العلمية و تجاربه الشخصية في مختلف المجالات العملية، وقد يتم اعتماد في هذا السياق بعض التقنيات كالبطاقات الوصفية التي تحمل معلومات عن ما يتوفر عليه الفرد من مؤهلات مختلفة، وإلى جانب ذلك تشكل القيم الفردية من المحددات الأساسية لفهم الذات فذلك أمر مهم ورئيسي لتحقيق اختيارات صحيحة في مختلف الوضعيات و المجالات سواء تعلق الأمر بما هو مهني أو بما هو شخصي ذاتي. وهذه القيم هي عبارة بالأساس عن مجموعة من المعايير التي تؤطر مختلف السلوكيات داخل التنظيم. لتنتهي هذه الحصة بتقييم عام للورشة الأولى وذلك عبر فسح المجال للمتدخلين للتعبير عن اختياراتهم المقبلة في الورشات القادمة.
من إعداد الطلبة الباحثين:
- يسرى القج
- عبد الالاه أمايو